السبت، 27 فبراير 2010

مبـــاراة بالأبيض والأسود





فى هذا الوقت مِنْ كل عام وعلى ضوء الشموع تنتظره
 عِند هذه الزاوية النافحه بعِطره ، تترقب دقات الساعة

المُنتظمة مع نبضاتها اللاهثه مِنْ كتم الآنفاس،
 أدمت قلبها المُنهك بآهات الإنتظار ، يمر الوقت فيتسنى

لجال الساعات العبث فى نفسها الحائرة ، حتى شق رنين الهاتف
 حجاب الصمت الذى يلف المكان ، كطائرغشيم هرعت للرد 

وبصوت رخيم قال : " أسف لتأخرى عن الغداء حبيبتى أعمال جدت
 وظروف طارئة كانت السبب سا محينى "

 ، كتمت استياءها بزفرة مُنكسرة ثم قالت : لا عليك المهم أن تكون بخيرو
 أحوالكَ على ما يرام ، " حبيبى سأذهب مع صديقتى لنتسوق معاً

ولن نتأخر اياك أن تنسى موعدنا على العشاء . ؛ حسناً حبيبتى

استمتعى بوقتكِ ولا تقلقى علىّ إلى اللقـاء ".
فى السوق أثناء سيرهما كانا يتناولا الحديث عن

هدايا أعياد زواجهن اللاتى قدمن لهن بهذه المُناسبة وعن أكثرها قربا ودهشه
 لكلٍ منهن ، فذرفت دمعه كانت تحتقن مقلتيها ، قائله : أتعلمين أن اليوم

عيد ميلادى وزواجنا معاً لم يُفكر أن يقول لى " كل عام وأنتِ بخير "

 رتبت صديقتها على كتفها وقالت : دعينا نجلس فى مكان هادئ لنتحدث
 بروية دون أن يزعجنا أحد ، مكثا بإستراحة إحدى الفنادق وعند إحتساء

قهوتهن أخبرتها بأن عدم تذكره ليس تجاهلاً منه فربما يكون إجهاد نتيجة
 أعباء وإلتزامات جمّه تقع على عاتقة فى العمل ، ما لبثت فى استكمال مواساتها 
حتى صعقت عيناها فى ثبات ، لرؤيته جالسا خلف طاولتهن بغتة ،
 ردت : أتعلمين معكِ حق ربما كنتُ مُخطئه بإستيائى هذا فمازال موعدنا 

على العشاء قائماً ، ابتسمت لها صديقتها فى توتر وطلبت منها المُغادرة
 بحُجة أن لا تتأخر، وقبل أن يمضيا دنت منها التفاته للخلف ،فإذا زوجها  




يجلس برفقة إمرأة تسامره وتشاركه دخان سيجارته ثم يتعاليا الضحكات معاً،

أسقطت ما بيدها واتجهت صوبهما ، لحقت بهاصديقتها ولكنها كانت أمامه وقف

مزهولا والعرق يتفصد جبينه... لم ينبس ببت شفه فصرخت بوجهه:أهذه هى مشاغلك




الجمه..! ؛ثم انهالت عليه ضربا بيدها تارة وبقدمها تركله تارة أخرى ،

تدحرج اثرها ،حتى سقط من فوق السرير بغتة واستيقظت هى على صوت
 إرتطامه أرضا 

، جحظت عيناه بلونٍ قانى يرمُقها بنظرة طافحة الشر قائلاً :

" هْوَ الماتش النهائى امتى يا ست هانم علشان أبقى أخدلى

ساتر المرة الجاية ، تنفست الصعداء ثم عاودت لسباتها باسمة من جديد ....




تمت فى 27 / 2 / 2010



هناك تعليقان (2):

  1. أستاذتي الأديبة الشاعرة رغد
    أسعد الله أوقاتك بكل خير وسعادة
    لاأخفيك أنني ترددت كثيراً قبل إرسال هذه الرسالة لك وذلك لعدة اعتبارات وأسباب .... منها مثلاً أن رسالتي تحتوي على بعض النقد البناء .. والنقد بحد ذاته ثقيل على النفس لذا تعمدت إرسال رسالة خاصة فلقد قال الشاعر :
    تولاني بنصحك في انفرادي ... وجنبني النصيحة في الجماعة
    فاعذريني فالناس ليسوا سواء ! ثم فكرت ملياً وتوكلت على الله وقررت مفاتحتك بهذه الأمور لأنه حرام حرام أن تكون هناك بعض الأخطاء في نص رائع كنصك هذا لاسيما أنها أخطاء صغيرة وقليلة ولاتكاد تذكر ولكنني بطبيعتي ميال للدقة والكمال (والكمال لله وحده سبحانه وتعالى) حتى في أعمالي الأدبية .. ثم حسبتها في عقلي فكيف لو طبعتِ أعمالك قبل التعديل وخرج ديوانك للناس وعانق أبصارهم وكان يضم بعض الأخطاء !! وماذا لو شاركت مثلاً بأمسية شعرية على الملأ وأتاك بعض الأعدقاء يرغب في الفلسفة وحب الظهور وأظهر أو أظهرت لك بعض الأخطاء ؟ فماذا سيكون الموقف آنذاك ؟ ونفس السؤال أوجهه لنفسي لأنني مثلك تماماً من الممكن أن أتعرض لذلك .. وتحسباً لمثل ذلك تجدينني أراعي الدقة وأتوخى الحرص ما استطعت لذلك سبيلا ! ومع الأسف فالناس لم يعودوا كما كانوا والكثير منهم أمسوا أعداء للنجاح وخاصة مع الناجحين أمثالك آسف على الإطالة وأنت في الخيار لقبول ملاحظات أخيك أو ردها !
    أستاذتي رغد يبدو لي أيضاً أن الكي بورد الخاص بك يوجد به مشكلة ولندخل في الدراسة :
    ملاحظة ما كتبته باللون الأحمر هي الملاحظات
    فى هذا الوقت مِنْ كل عام وعلى ضوء الشموع تنتظره عِند هذه الزاوية المتمخضة بعِطره تترقب دقات الساعة المُنتظمة مع نبضاتها اللاهثة مِنْ كتم الأنفاس
    أدمت قلبها المُنهك بآهات الانتظار يمر الوقت فيتسنى لجال (لم أفهم هذه الكلمة) الساعات العبث بنفسها الحائرة حتى شق رنين الهاتف حجاب الصمت الذى يلف المكان كطائر حائر(كلمة حاثريبدو لي أنها فصحى أكثر من غشيم) هرعت للرد وبصوت رخيم قال : " آسف لتأخري عن الغداء حبيبتي أعمال جدت وظروف طارئة كانت السبب سامحيني " كتمت استياءها بزفرة مُنكسرة ثم قالت : لا عليك المهم أن تكون أحوالكَ على ما يرام " سأذهب مع صديقتي لنتسوق معاً ولن نتأخر إياك أن تنسى موعدنا على العشاء حسناً حبيبتي استمتعي بوقتكِ ولا تقلقي علي إلى اللقـاء .
    فى السوق أثناء سيرهما كانتا تتناولان أطراف الحديث عن هدايا أعياد الميلاد التي قدمت لهما بهذه المُناسبة وعن أكثرها قرابة ودهشة لكلٍ منهما ، فذرفت دمعة كانت تحقن مقلتيها ، قائلة : أتعلمين أن اليوم هوعيد ميلادي وزواجنا معاً لم يُفكر أن يقول لي " كل عام وأنتِ بخير ربتت صديقتها على كتفها وقالت : دعينا نجلس فى مكان هادئ لنتحدث بروية دون أن يزعجنا أحد ، مكثتا باستراحة أحد الفنادق المُجاورة وعند احتساء قهوتهما أخبرتها صديقتها بأن عدم تذكره تلك المناسبة ليس تجاهلاً منه فربما كان إجهاداً نتيجة أعباء والتزامات جمّة تقع على عاتقه فى العمل ما لبثت فى استكمال مواساتها حتى صعقت عيناها فى جمود ، لرؤيته جالسا خلف طاولتهما بغتة ردّت : أتعلمين معكِ حق ربما كنتُ مُخطئة باستيائي هذا فمازال موعدنا على العشاء قائماً ، ابتسمت لها صديقتها فى توتر وطلبت منها المُغادرة بحُجة التأخير قبل أن تمضيا دنت منها التفاتة للخلف ،فإذا زوجها يجلس برفقة امرأة تضاحكه (كلمة تضاحكه أفضل من تسامره لأن السمر يكون ليلاً فقط والليل لم يأت بعد لأن هناك موعد بينهما على العشاء أي ليلاً) وتشاركه دخان سيجارته ، تتعالى ضحكاتهما معاً، سقط ما بيدها واتجهت نحوهما لحقت بها صديقتها ولكنها كانت أمامه وقف مذهولا ، يتفصد جبينه عرقاً...
    لم ينبس ببنت شفة فصرخت بوجهه :أهذه هي مشاغلك الجمة ؛ثم انهالت عليه ضربا بيدها تارة و بقدمها تركله تارة أخرى تدحرج على إثرها حتى سقط من فوق السرير بغتة واستيقظت هي على صوت ارتطامه بالأرض (أو على صوت وقوعه أرضاً) جحظت عيناه بلونٍ قانٍ يرمُقها بنظرة طافحة بالشرقائلاً : " هوَ الماتش النهائي امتى يا ست هانم علشان ابقى أخدلي ساتر المرة الجاية " تنفست الصعداء ثم عادت لسباتها (أو عاودت سباتها) باسمة من جديد
    أخوك / صالح المزيون
    ملاحظة / لم أعرف إيميلك ولم أستطع إرسال رسالة خاصة لك من سماعي واهتديت إلى مدونتك ولكن أظن لايظهر اللون الأحمر هنا في التصحيح

    ردحذف
  2. الشاعر الخزامى الكبير الأستاذ / صالح المزيزن

    صباح المسك والعنبر والمسك الآذفر


    أي بهاءٍ أشرق هُنا بمرورك ؟ وأي تيه كلل كلماتى بحضورك وقراءتك التى قرة بهاالأعين ونقدك الذى هطل رهام
    مِن أبجدية نور طافت على سطورى يتسع لها المدى لتحترف
    أحرفى الضئيلة نثر حبورك على رفيعها،
    سعيدة كثيراًبحسن عنايتك الفائقة العذوبة والمُتناهية اللُطف لنصى المُتواضع الذى ظللته بفئ فِكرك وحسكَ النضر الشفيف فلله درك

    سؤالك حول معنى كلمة ( جال الساعات) المقصود بها " طول الساعات " كما لفتنى إستبدالك لكلمة غشيم بحائر
    لإقترابها من العامية أكثر . وإصرارى بإقحامها داخل الجملة فقط لتدارك القارئ المعنى بالصورة ، " فالغشم " فى معجم الصحاح بمعنى الظلام أو الظلمة كما جاءت الصورة مُغايرة للمعنى به وهوَ " اللهفة " كطائر غشيم لا يعى فيتخبط بما حوله دون إتزان

    وعن باقى المُلاحظات فهى نفحة عِطر فى أجوائها
    تزيدها بهاءً وإشراقاً بروائع كلمك الآثير وقراءتتك التى منحتهاأجنحةلتحلق بها فى فضاء الكمال والجمال

    ألق حروفك وجميل مشاعرك قد أحاطوننى بهالة من غبطة وامتنان

    أفخر و أعتز بِكَ وبثنائك وأزرك أيها الراقى النبيل

    إمتنانى لملاحظاتك الكريمة التى هى موضع تقدير دائم

    فلقد مددتُ يدى فارغة وأنتم وضعتم فيها الكثير

    فهل تكفيكَ وردات الروح أزرعها في كفيكَ شكرا ؟

    جلَ أمنيات السعادة مع باقات الياسمين لقلبك الندى

    ولروحك الوارفه كل الإحترام والتقدير ،،

    ردحذف