الخميس، 31 ديسمبر 2009

إختنـــاق




ظلت تقاومها حتى رزأت ذاكرتها وبقوة ، عُبَّ القَـذَى بأحداقها

 
انفضتها عن أهدابها بـ أهٍ على كَفها ؛ خنقتها بيدها. وعندما تَضرجت بقيحها ،علمت أنها

 
 تلتوى مِن فرط الآلم، تركتها على أُسْكُفَّةُ العِبْر، لتفنى وتندثر كسواها ، فما كان لها أن


تقاوم أكثر....!!


تمـت





السبت، 7 نوفمبر 2009

الهروبّ مِنَ الكّـفَــنْ


" هارمونيكــــا "



الهروبّ مِنَ الكّـفَــنْ


خلف نافذة صغيرة مصلوبة على حائط حجرته ،كان يَرقب هذا الغروب الموحش بضباب أبكم وغيوم قادمه فى الطريق

،يتأرجح مع ذرذرة الرياح مُثخن باللاشعور، حنين يلهب أجفانه فتأبى عِناق شقيقتها-للقاء نهار كان فى انتظاره ؛

فلقد أنهكته عزله الدُّجى التى يُسامرها كل ليله

بعد أن أتتّ به إرادته لتطأ قدماه هذا المكان الكئيب. معانى كثيرة وأشياء سُحقت كانت فى السابق لهامذاق يعشقه؛لفحته شهقه برق أربكت أعماقه،

فاندلقت ذكرياته بغتة،وتبعثرت الصور فى رأسه لم يتبقَ منها غير صورته، عندما أتاه يرتعد فى هذه الليلة البائسه ؛
وبدأ قراءة تقاسيمه التى لم يخطئ فى تفكيكها يوما مُنذُ نعومه أظافرهم ...زَنرته الدهشه بحبالٍ مِنْ مَسدْ ،فالبردّ ليس السبب ، وإنما لإرتكابه حماقه ما ! ..

الثلاثاء، 1 سبتمبر 2009

دمـوع فـى شـواردّ الغِمـام

دمـوع فـى شـواردّ الغِمـام


تجلس وحيده تَنضو عَنْ عُنقها قلائد الحزن والكآبه ، تنظر إلى ساعتها بين الفينه والأخرى ،
مازال موعده لم يحن بعد ، هذيان يلوح إلى جفونها غفوه ..ما كادت أن تستفيق من غفوتها خلال دقائق إلا أن أكتظ المكان بالناس. وأضحى محشرا حقيقيا..انتابها شعورغامض وهى تموج وتترنح فى وجوههم ،فدنت منها إلتفاته صعقت عينيها
؛وفغرت فاها لهذه الصدفة التى رممت مشاعر مسفوكة من زمن .أطالت النظر إليه لتتفحص قسمات محياه ، وما أضافه الزمن الحائر من لمسات عليها ... وسيما يافعا لم يتغيربه شئ سوى بعض الشيب الذى تمرد على خصلات شعره .

 فى نفس اللحظة وجه نحوها سهم نظرة تلقفتها بلهفه _تقاذفته الخطوات نحوها

وما ان اقترب منها حتى أوقد هذا الجرح القانى خلف ضلعها الإيسر من جديد ؛
سألها عن حالها ؟



السبت، 4 يوليو 2009

أغــــداً ألقـــــاك ؟




أغــــداً ألقـــــاك ؟


فى تِلك البرارى نشأت عاصفة الحب مُبعثرة بين قطرات المطر هى كانت تجلس وبيدها ريشة تُلملم ما تبقى من ملامحةالحزينة؛ إستحضرت كل ألوان الكون من ألوان
،،الحداد وإختلطت عليها ألوان
البهجة لعلها تستطيع مزج جزء له من الآفراح،،

تحددت صورة الملامح ولكن لم تستطع التعمق أكثر عجيبة تِلك الملامح !
 كانت تراها بآحلامها ولم تتخيل قسوة الزمن وتجاعيد الإرهاق عليها ...وتلاشى
إبتسامة البراءة

الأربعاء، 1 يوليو 2009




يجلس وراء القضبان أوصاله ترتعد بقلق موشوم على جيم جبينه ، دقات قلبه مُتعبة من الخوف أن يأخذ إعداما ،يقترب منه صف من نبهاء المحامين يطمئنونه.. فى الوقت الذى التأمت فيه هيئة المحكمة للنطق بالحكم حتى شق صوت مطرقة القاضى حجاب زوبعة الحاضرين .. وعم السكون أرجاء القاعة.. حكمت المحكمة حضورياً ببراءة المتهم وإخلاء سبيلة بضمان محل إقامته، وذلك لعدم ثبوت الأدله الكافيه المُقنعة لإدانته؛


رُفعت الجلسة...

الأربعاء، 13 مايو 2009

صديـق مـن العالــم الأخــر





صديـق مـن العالــم الأخــر

فى كل كتاب يَكمن سِر هوَ فى الحقيقة يُكتب مِنْ أجلنا.. لكنْ فى النهاية يبقى حُكمِكَ وحده هو الحقيقى وهو الآخير ..!

رجل فى العقد السادس من العمر متزوج وله من الآبناء إثنين وهم يقطنوا خارج البلاد مع زوجاتهم وأبنائهم

مرت عليه أيام عصيبة تتخللها لحظات آلم وحزن جراء ما يراه يومياً من أطفال ونساء ورجال يعانوا من أمراض مزمنة وأحياناً خبيثة عِند البعض ، ليس لديهم من المال ما يكفى لشراء الدواء أو حتى الذهاب إلى الطبيب ..
دخل حجرته التى بها مكتبه المُتهالك وبعض من الآثاث القديم الذى أخذه معه من سكن العزوبية ، جلس وأضاء الأباجورة أخذ يبحث من بين كتبه على أى شئ يستطيع من خلاله مساعدة هؤلاء فهوَ لا يملك من المال ما يكفى لسد حاجياتهم أو حتى إرضائهم بالقليل ، كتاب قديم يعتلى واجهته بعض الغبارالناعم أنفضه بأصابعه حتى يرى (عنوانه  ( شمس المعارف وأصول الحكمة 

إرتسم على وجه أقصى علامات التعجب أخذه الفضول ليقلب صفحاته وقراءة محتواه " يا إلهى هُناك أشياء بهذا الكتاب من الممكن أن تساهم فى علاج هؤلاء المرضى ولكن كيف ؟ تابع قراءته إلا أن وصل لمراده ،هذا الشئ يحتاج إلى إعداد بعض الآدوات من بخور من نوعيه معينه ، وورقه وقلم من الغاب المنحوت وحبر أحمر ...... إنتهى من إعدادها وكتب فى الورقة بعض الطلاسم التى وردت فى الكتاب وبعد أن أفرغ من كتابته آخذ يقرأ عليها بعض الكلمات تتخللها أسماء صعبة ومخيفة طبقها بيده إلى عدة طبقات وبخرها من هذا الدخان المُتطاير فى غرفته وإنتهى بوضعها تحت وسادته ؛ أخذ بينه وبين نفسه يردد" ياترى ممكن فعلاً يظهر حاجة تساعد الناس دى أهو أجرب مش هخسر حاجة " أرهقه التعب وإقترب الكرى من عينه فذهب لفراشة لينام .... فى الصباح الباكر إستيقظ وأول ما طرأ بذهنه الورقة ! فمد يده أسفل وسادته ليمسك بها .. بعد أن فتحها ليقرأها لم يجد ما كتبه ليلة أمس

الأربعاء، 1 أبريل 2009

رجــــل بِـــلا ظِـــل.. !!




رجــــل بِـــلا ظِـــل.. !!



بعد أن تخلص من كل ألم كان يعض جسده ،كانت عودته سريعه يتجه صوبالمقابر يبحث عنهم هُنا وهُناك إلى أن وجدهم ، يصطفون فى حِداد كأنهم يُصلّون ، اقترب منهم بخطى خفيفة كالريشة فى مهب الريح ، ينظر فى وجوههم يبحث عن زوجته إلى أن وجدها تدفن رأسها بمنديلٍ أبيض تجهش بكاءً ، ذهب ليقف بجانبها يمسح على رأسها ، يخفف من آلامها واهنا قريبا مِنْ أذنيها هامساً لها " حبيبتى " أحست بغصّةٍ فى حلقها وهى تستعيد بذاكرتها هذا الحادث المؤلم ، حينما ذهبت مع والد زوجها لاستقباله بالمطار ، وهما فى طريقهما إلى العودة ..ظهرت صخرة على الطريق أفقدت

الجمعة، 30 يناير 2009

أسطــورة عــامٍ جديـــد



......وأصـبح أُسطــورة
أحيانا يحدثُ تعارضا فى حياتنا ونحنُ لا نعلم ذلك
سواء كان هذا الشئ عرضى ، أم لا.. هذا لن يُغير من الآمر شئ
كانت هذه أخر زياره لمنزله بعدأن فقدَ زوجته وإبنه إثر حادث أليم ،، إستقر به الحال (فى منزل صديقه وزميله فى العمل ( بمصلحة الضرائب العامة
لكن الحياة كانت كما هى حياة جاده بدون مُصادفات.. حيثُ لا يُمكن لآحد أن يتحكم بها" كمال "مابِِكَ !
لا أدرى أشعر بدوّار فى رأسِى وزغلله بعينى ..!
صديقه :تعال يجب أن نذهب للطبيب هذه ليست المره الآولى التى يحدث لك فيها هذا الآمرذهابا سوياً، وبعد إجراء الفحوصات..
أشارإليه الطبيب المعالج بأن لديه كتله برأسه تضخمت ،،حيثُ لا مجال
للتدخل الجراحى لإزالتها ،، فمن الممكن أن تقضى على ما تبقى له من أيام معدودة فى الحياه، خرج َ مُنكسر ليس لديه أملاً فى الحياه بعد أن علم حقيقة مرضه،ركضَ مُسرعاً لا يدرى إلى أين هو ذاهب!
يَمر بذاكرته شريط حياته.. زوجته وإبنه ، حبيبته التى تعرف إليها مِنْ خلال قيامه بعمله فى جمع الضرائب من المستحقين ، وأخاه الذى لم يراه مُنذ فترة وهو بعيد عنه،
و"عزت" الذى يعمل فى أحد البنوك الإستثمارية .. أمام جهازكمبيوتر ناطق مُخصص لذوى الإحتياجات... رجل صالح لكن الله لم يَمنْ عليه بنعمة البصر ، تسبب فى طرده من العمل نتيجة مُشاحنة جدلية عبر الهاتف، حول إنه أعمى ولايستطيع مُسايرة العمل على آكمل وجه يرُضىّ العميل وسَد حَاجته، توقف ! مُنهكَ من الركض ،
جلس على كرسى إستراحة بالطريق ، ينظر إلى السماء ويبكِى ظل يُفكر ويُفكر حتى جاء لون الغروب...
أخرج هاتفه تحدث : آلـــــو
عزت : من المُتحدث !