السبت، 27 فبراير 2010

مبـــاراة بالأبيض والأسود





فى هذا الوقت مِنْ كل عام وعلى ضوء الشموع تنتظره
 عِند هذه الزاوية النافحه بعِطره ، تترقب دقات الساعة

المُنتظمة مع نبضاتها اللاهثه مِنْ كتم الآنفاس،
 أدمت قلبها المُنهك بآهات الإنتظار ، يمر الوقت فيتسنى

لجال الساعات العبث فى نفسها الحائرة ، حتى شق رنين الهاتف
 حجاب الصمت الذى يلف المكان ، كطائرغشيم هرعت للرد 

وبصوت رخيم قال : " أسف لتأخرى عن الغداء حبيبتى أعمال جدت
 وظروف طارئة كانت السبب سا محينى "

 ، كتمت استياءها بزفرة مُنكسرة ثم قالت : لا عليك المهم أن تكون بخيرو
 أحوالكَ على ما يرام ، " حبيبى سأذهب مع صديقتى لنتسوق معاً

ولن نتأخر اياك أن تنسى موعدنا على العشاء . ؛ حسناً حبيبتى

استمتعى بوقتكِ ولا تقلقى علىّ إلى اللقـاء ".
فى السوق أثناء سيرهما كانا يتناولا الحديث عن

الخميس، 4 فبراير 2010

صفيّر السنونــو الآخيــر




ضاعت المُتعة من حياته وهو منهمك فى ملاحقة أحلامه ، مر طيفها بخيالة بغتة ،
 ترك ما بيده وعاد ليبحث عن أى شئ يقوده إليها ، حتى ولوكانت يد الرَّزَايَا
تدس الردى على أعتاب الآمل ،تتعثرمحاولاته وتهوى مراراً بأسى يهدهد كيانه 
فى حضن الآلم ، إلا أن وجدها تسير فى تلك الحديقة التى كانت شاهد للقائتهما
  المستمرة ، اقترب منها بروية وما أن تلاحمت نظراتهما ،تذكرت قسوته التى
 اعتصرت شطأنها فى بحرغيابه الطويل، واصلت سيرها غير آبةٍ لرؤيته،
 تبتعد بينهما المسافة ...فنثر رذاذ أنفاسه اللاهبه لتلامس روحها وتناجيها من جديد ،
  تكبل مسيرتها لحظة إدراك أوقفتها هنيهة،مضى صوبها ، وما ان شعرت بدبيب خطواته الوئيدة خلفها ، استتبت لمواجهته، وقف أمامها يرمقها
 بنظرات شوق هائمة ؛ تُسعر القِلىَ بداخلها ، وبإبتسامة مُهشمة تعلو
 محياه قال :