الجمعة، 30 يناير 2009

أسطــورة عــامٍ جديـــد



......وأصـبح أُسطــورة
أحيانا يحدثُ تعارضا فى حياتنا ونحنُ لا نعلم ذلك
سواء كان هذا الشئ عرضى ، أم لا.. هذا لن يُغير من الآمر شئ
كانت هذه أخر زياره لمنزله بعدأن فقدَ زوجته وإبنه إثر حادث أليم ،، إستقر به الحال (فى منزل صديقه وزميله فى العمل ( بمصلحة الضرائب العامة
لكن الحياة كانت كما هى حياة جاده بدون مُصادفات.. حيثُ لا يُمكن لآحد أن يتحكم بها" كمال "مابِِكَ !
لا أدرى أشعر بدوّار فى رأسِى وزغلله بعينى ..!
صديقه :تعال يجب أن نذهب للطبيب هذه ليست المره الآولى التى يحدث لك فيها هذا الآمرذهابا سوياً، وبعد إجراء الفحوصات..
أشارإليه الطبيب المعالج بأن لديه كتله برأسه تضخمت ،،حيثُ لا مجال
للتدخل الجراحى لإزالتها ،، فمن الممكن أن تقضى على ما تبقى له من أيام معدودة فى الحياه، خرج َ مُنكسر ليس لديه أملاً فى الحياه بعد أن علم حقيقة مرضه،ركضَ مُسرعاً لا يدرى إلى أين هو ذاهب!
يَمر بذاكرته شريط حياته.. زوجته وإبنه ، حبيبته التى تعرف إليها مِنْ خلال قيامه بعمله فى جمع الضرائب من المستحقين ، وأخاه الذى لم يراه مُنذ فترة وهو بعيد عنه،
و"عزت" الذى يعمل فى أحد البنوك الإستثمارية .. أمام جهازكمبيوتر ناطق مُخصص لذوى الإحتياجات... رجل صالح لكن الله لم يَمنْ عليه بنعمة البصر ، تسبب فى طرده من العمل نتيجة مُشاحنة جدلية عبر الهاتف، حول إنه أعمى ولايستطيع مُسايرة العمل على آكمل وجه يرُضىّ العميل وسَد حَاجته، توقف ! مُنهكَ من الركض ،
جلس على كرسى إستراحة بالطريق ، ينظر إلى السماء ويبكِى ظل يُفكر ويُفكر حتى جاء لون الغروب...
أخرج هاتفه تحدث : آلـــــو
عزت : من المُتحدث !