السبت، 7 نوفمبر 2009

الهروبّ مِنَ الكّـفَــنْ


" هارمونيكــــا "



الهروبّ مِنَ الكّـفَــنْ


خلف نافذة صغيرة مصلوبة على حائط حجرته ،كان يَرقب هذا الغروب الموحش بضباب أبكم وغيوم قادمه فى الطريق

،يتأرجح مع ذرذرة الرياح مُثخن باللاشعور، حنين يلهب أجفانه فتأبى عِناق شقيقتها-للقاء نهار كان فى انتظاره ؛

فلقد أنهكته عزله الدُّجى التى يُسامرها كل ليله

بعد أن أتتّ به إرادته لتطأ قدماه هذا المكان الكئيب. معانى كثيرة وأشياء سُحقت كانت فى السابق لهامذاق يعشقه؛لفحته شهقه برق أربكت أعماقه،

فاندلقت ذكرياته بغتة،وتبعثرت الصور فى رأسه لم يتبقَ منها غير صورته، عندما أتاه يرتعد فى هذه الليلة البائسه ؛
وبدأ قراءة تقاسيمه التى لم يخطئ فى تفكيكها يوما مُنذُ نعومه أظافرهم ...زَنرته الدهشه بحبالٍ مِنْ مَسدْ ،فالبردّ ليس السبب ، وإنما لإرتكابه حماقه ما ! ..